القرآن الكريم هو كلام الله، المنزلُ على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، المكتوبُ في المصاحف، المنقول بالتواتر، المتعبًّدُ بتلاوته وهو دستور المسلمين والمعجزة الخالدة لهذا الدين ، وهو الكتاب الحكم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أنزله علىٌ حكيمٌ عليمٌ على النبي الكريم، ليكون للعالمين بشيرا ونذيراً
لغة القرآن:
اللغة العربية
قال تعالى: "إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون" سورة يوسف
الحكمة من إنزال القرآن الكريم
أنزله الله عزوجل القرآن للبشرية ليحقق السعادة لهم في الدنيا والأخرة وليعيد الناس إلى شرعه بعد أن تركوه وليبين لهم الحلال والحرام ويدلهم على طريق الجنة ويحضهم عليه ويحذرهم من طريق الشيطان.
جمع القرآن وكتابته:
تم حفظه في الصدور والسطور
فقد حفظ الصحابة القرآن الكريم غيبا فقد كانوا يتعبدون الله بتلاوته وترتيله غيباً... وما زال الناس يتلقون القرآن حفظاً كابراً عن كابر، دون انقطاع منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليوم؛ الأمر الذي يؤكد أن نقل كلام الله هذا (القرآن) كان بالتواتر، حيث يرويه جمع من الحفظة يحيل العقل تواطؤهم على الكذب عن جمع مثلهم، دون انقطاع إلى أن يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد كتبوه أيضاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جمع أبو بكر ما كتب في مصحف واحد وقارنه بحفظ الصحابة ، ثم نسخ منه عدة نسخ ووزع على الأمصار الإسلامية المعروفة يومذاك ليكون مرجعاً للناس يعودون إليه إذا ما اختلفوا في كلمة أو حرف منه.
أجر قراءة القرآن الكريم:
قال الله تعالى : (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور. ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور). سورة فاطر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها. لا أقول (ألم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) (رواه الترمذي وقال حسن صحيح)
مما يشهد أن القرآن كلام الله:
1- أن الرجل مهما بلغ ذكاؤه وعبقريته يستحيل عليه أن يأتي بتشريع صالح لكل زمان ومكان ويشمل كل دستور لكلك مايتعلق بالحياة من حياة اجتماعية وأخلاقية وتنظيم علاقة البشر فيما بينهم وفيما بينهم وبين خالقهم .
2- شهادة المفكرين والبلغاء أن يستحيل أن يكون هذا كلام بشر.
3- التحدي الصارم الذي واجه به القرآن الكفار، عبر التاريخ بأن يأتوا بمثل سورة من سور القرآن ولو أقصر سورة وعجز الناس عبر التاريخ حتى يومنا هذا أن يأتوا بمثله.
4- المعجزات التاريخية والمستقبلية التي تحدث عنها القرآن وحدثت قال تعالى : ((تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين)).
5- المعجزات العلمية والإشارات التي أدهشت كثير من الباحثين الغربيين المعاصرين.
6- نزول القرآن في أكثر من عشرين عاما، تنزل الآية والآيات على فترات من الزمن فيقرؤه الإنسان ويتلو سوره فيجده محكم النسج، دقيق السبك، مترابط المعاني، رصين الأسلوب، متناسق الآيات والسور، ولو كان هذا القرآن من كلام البشر وقيل في مناسبات متعددة، ووقائع متتالية، وأحداث متعاقبة، لوقع فيه التفكك والانفصام، واستعصى أن يكون بينه التوافق والانسجام. قال تعالى( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)
الجمعة يونيو 12, 2009 3:40 pm من طرف said0
موضوع: القران الكريم 