الفنانون الكويتيون يرثون زميلهم ( علي المفيدي )

رحم الله الفنان الكبير علي المفيدي فلقد كان فنانا من طراز فريد
وانسانا معجونا بالاخلاق.. ومشواره الفني الطويل يحمل عشرات الادوار
الرائعة، والاعمال المميزة.
ماذا نقول عن فنان نذر نفسه للفن وعشقه
للاذاعة، وابدع على خشبة المسرح وقدم اصعب الادوار في التلفزيون. والحديث
عن رحلة علي المفيدي في الفن، ومشواره مع الابداع يحتاج الى الكثير من
التأني والتركيز، لان المفيدي لم يقدم ادوارا عابرة، بل انه قدم عشرات
الادوار المركبة منذ ان صعد خشبة المسرح لاول مرة، ومن خلال فرقة مسرح
الخليج العربي التي انتمى اليها تعامل مع العديد من المخرجين البارزين،
والمؤلفين المتميزين لا سيما الفنانين صقر الرشود وعبدالعزيز السريع، كما
تعاون مع العديد من الفنانين الكبار.
من منا لا يذكر دوره الرائع في
مسلسل «درب الزلق» ومن منا لا يتذكر دور «شبروح»، ومن منا لا يتذكر اعماله
المسرحية مثل دوره في مسرحية «باي باي لندن»، واعمال رائعة وخالدة في
الوجدان.
من منا لا يتذكر ما قدمه هذا الفنان الرائع في الاذاعة، ليس
من خلال اعماله الناطقة باللغة العربية وحسب بل ومن خلال مساعدته ومساندته
لكل العاملين معه، وتدريبهم على النطق السليم والاداء المتميز.
علي
المفيدي باختصار شديد مدرسة في الاداء والتميز، شخصية لن تتكرر، هذا على
الصعيد الفني، اما على الصعيد الانساني فاننا نترك كبار الفنانين الذين
تعاملوا معه ان يتحدثوا عن هذا الانسان.
لقد خسرت الساحة الفنية
والمسرحية فنانا رائعا، وانسانا خلوقا. خسرت الساحة الفنان الكبير علي
المفيدي، وعزاؤنا ان اعماله ستبقى خالدة في ذاكرتنا ووجداننا، لانها تشكل
تاريخا مهما للحركة المسرحية والفنية يوثق لفترة ذهبية كان احد فرسانها
الفنان علي المفيدي.
خسرنا فنانا لم يتردد يوما في دعم ومساندة العناصر
الشابة، ولم يتردد يوما في اداء اصعب الادوار، ولم يتردد في اداء ادوار قد
تكون مساحتها قصيرة لكن حضوره وشخصيته وتميزه جعلت من هذه الادوار بصمة
وزادها ثراء بعد قدرته الفنية وحرصه الشديد على التميز. رحم الله الفنان
الخلوق علي المفيدي وغفر له ذنوبه والهم اهله واصدقاءه ومحبيه الصبر
والسلوان.